عقدت في مقر جمعية البنوك اليمنية بصنعاء ورشة عمل حول تطبيق نموذج قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على البنوك.
هدفت الورشة بمشاركة عدد من البنوك والمحافظ الالكترونية والمختصين في التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والمهتمين الى الاستفادة من الاثبات العلمي لنموذج قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على البنوك.
وفي الافتتاح أشار الأستاذ محمود قائد ناجي القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك اليمنية إلى أهمية الورشة في تقديم نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يمكن استخدامه في البنوك والمؤسسات لتطوير العمل والتعرف على الكثير من المسائل في هذا الجانب.
وحث على ضرورة الاستفادة من الورشة وتطبيق كل المهارات والمعارف في الواقع العملي لتعزيز الخدمات المالية والمصرفية.
بدوره أشار المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم الدكتور فؤاد عبد الرزاق إلى أهمية تنفيذ هذه البرامج والأنشطة لتجسيد التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق الكثير من الانجازات التي لا يمكن ان يؤديه قطاع بمفرده.
ولفت الى ان الورشة جزء من الأنشطة التي يحرص مركز تقنية المعلومات كجهة مهتمة بالتكنولوجيا وتوطينها والتركيز على الأنشطة البحثية والأكاديمية أن تحقق هذا التكامل.
ونوه إلى ان المركز نفذ عدد من المؤتمرات العلمية والبحثية التي تخدم هذا القطاع واخرها المؤتمر العلمي الرابع الذي انعقد في نوفمبر العام الماضي.
فيما استعرض الاستاذ أحمد الأوذن مدير التكنولوجيا المالية في بنك اليمن والكويت النموذج الذي قام بتطويره مع الاستاذ محمد جعفر مساعد المدير العام لقطاع MSMES في بنك اليمن والكويت وابتكار النموذج ونشره في مؤتمر الذكاء الاصطناعي.
وتناول خلال العرض المحاور الخاصة بالنموذج المتمثلة في العملاء والخدمات والإجراءات والسياسات والبيانات والنظام والأمن والأخلاق إضافة إلى الوظائف والعمليات والامتثال والتنظيم وقرارات الأعمال.
كما تطرق إلى الآثار الايجابية والاستفادة من الفرص التي يقدمها النموذج للقطاع المصرفي والآثار السلبية وكيفية تلافيها.
من جانبه تطرق ممثل الفريق العلمي الدكتور موسى غراب إلى الجهود التي بذلت للتحقق من النموذج وما يشكله من سبق علمي وعدد الوثائق والتقارير والأوراق العلمية والمراجع والتي تم الاستعانة بها والتي وصلت إلى ١٣٠ مرجع وورقة عملية.
وأكدت توصيات الورشة التي تلاها مساعد رئيس الجمعية الأستاذ أكرم الجرموزي سرعة تشكيل فريق فني مكون من ممثلين عن جمعية البنوك والبنك المركزي وكافة البنوك من مدراء تطوير الأعمال ومدراء نظم المعلومات.
وحثت التوصيات على ضرورة استخدام تكنولوجيا مطورة وطنيا وخصوصا في مجال لذكاء الاصطناعي والاستعانة بالفريق العلمي لوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ومركز تقنية المعلومات والجامعات اليمنية في تطبيق النموذج.
كما أكدت التوصيات على تطبيق نموذج قياس أثر الذكاء الاصطناعي على البنوك وعلى مستوى القطاع المصرفي كون الاستفادة من الذكاء الاصطناعي اصبحت ضرورة حتمية وفرصة لتمكين البنوك من توظيف إيجابياته والحد من تأثيراته السلبية.